ملخص كتاب هكذا ربى النبي ابن عباس

Amira abowafa 22 أغسطس، 2025

70 3 دقائق

ADS

لنترك كتب تنشئة القادة على حدة ولننتبه إلى كتاب هكذا ربى النبي ابن عباس، إنه مقتطفات من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي الجليل عبدالله بن عباس. لنتعرف على أهم ما ورد في الكتاب.

من هو ابن عباس؟

كتاب هكذا ربى النبي ابن عباس

هو الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، عمه العباس رضي الله عنه وهو يسمى ترجمان القرآن، لما له من تدبرات واستنباطات عالية في تفسير الآيات فضلًا عما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسير وفهم القرآن وكذلك فقد روى عن النبي الكثير من الأحاديث.

عبد الله بن عباس رضي الله عنه هو أحد الصحابة البارزين للنبي محمد ﷺ، ويُلقب بـ “حبر الأمة” و”ترجمان القرآن”، وذلك لعلمه الواسع وفهمه العميق للقرآن الكريم والسنة النبوية. وُلد عبدالله بن عباس في مكة المكرمة عام 619م، وكان ابن عم النبي ﷺ، مما أتاح له فرصة متابعة النبي عن قرب منذ صغره، وتعلم أمور الدين مباشرة منه، فكانت حياته مليئة بالعلم والفقه في شؤون الدين والدنيا.

عرف ابن عباس بعلمه الواسع في تفسير القرآن الكريم، فقد كان يفسر القرآن للناس ويعلمهم معاني الآيات بأسلوب واضح وسهل الفهم. وقد قال عنه النبي ﷺ: “خذوا العلم من ابن عباس”، مما يدل على المكانة العلمية العالية التي كان يحظى بها بين الصحابة والمسلمين عامة. كما كان له دور كبير في حفظ السنة وتوضيح الأحكام الشرعية، وشارك في تعليم المسلمين بعد وفاة النبي ﷺ، سواء في مكة أو المدينة أو أثناء الفتوحات الإسلامية.

عبد الله بن عباس اشتهر أيضًا بفهمه للفقه الإسلامي وتطبيقاته العملية، فكان يُستشار في مسائل الأحكام والفتاوى. وقد روي عنه آلاف الأحاديث النبوية، معظمها تتعلق بتفسير القرآن وبيان الأحكام الشرعية، مما جعله مرجعًا هامًا للفقهاء والعلماء في جميع العصور. كما كان له دور في توجيه المسلمين في فترة الفتوحات، ونقل العلم للمسلمين الجدد، وبيان القيم الإسلامية بطريقة عملية وواضحة.

بالإضافة إلى علمه، كان ابن عباس مثالًا للخلق الكريم، فقد تميز بالتواضع والصبر والورع، وحسن الخلق مع الجميع، مما جعل الناس يحترمونه ويقبلون على التعلم منه. لقد ترك أثرًا كبيرًا في نقل العلم، وتعليم المسلمين، وتعزيز فهم الدين، حتى أصبح قدوة للعلماء ومرجعًا أساسيًا في علوم القرآن والتفسير والحديث والفقه.

باختصار، عبد الله بن عباس رضي الله عنه هو أحد أعظم علماء الصحابة، جمع بين العلم والعمل، وكرّس حياته لنشر الفهم الصحيح للإسلام وتعليم المسلمين، ويظل اسمه مضرب المثل في العلم والورع والقدوة الحسنة، حيث أثرى الأمة الإسلامية بالمعرفة، وأسس قاعدة قوية لدراسة التفسير والفقه والحديث عبر الأجيال.

لماذا ابن عباس؟

إن للنبي صلى الله عليه وسلم يدًا على كل صحابي الكبير والصغير في السن أيضًا، ولكن ابن عباس خصوصًا له مقام آخر.

إذا كنت غير عليم بسيرة ابن عباس، لتخيلت لوهلة أنه كان ملازمًا للنبي منذ أول يوم في بعثته ورلفقه في كل مكان وحضر كل الغزوات!

ولكن الأمر ليس كذلك قط، والسبب هو أن سيدنا عبدالله بن عباس ولد قبل الهجرة الشريفة بثلاث سنوات فقط.

ثلاثون شهرًا تكفي!

الغريب في الأمر أنه لم ينشأ في كنف الرسول منذ أن ولد، ولكنه لم يخالط النبي إلا بعد فتح مكة في العام الثامن من الهجرة.

وبحساب بسيط يمكنك معرفة أن ابن عباس عاش جوار النبي حوالي سنتين أو ثلاثين شهرًا تحديدًا.

ثلاثون شهرًا صنعت ترجمان القرآن وعالم الأمة الإسلامية كلها، صنعت من علم سعيد بن جبير، صنعت عبدالله بن عباس. من عمر 12 عامًا بدأ يربي النبي الرجل الذي له مواقف غيرت مجرى التاريخ الإسلامي بل العالم كله.

أحاديث ابن عباس – كتاب هكذا ربى النبي ابن عباس

روى ابن عباس الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة سواء بالنقل المباشر عن النبي أو عن صحابي آخر. وتعتبر الأحاديث المروية مباشرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هي خاصة بالتربية والمعاملات، فابن عباس كان يدخل بيت النبي دائمًا إذ إنه كان ابن أخت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، مما سهل عليه الدخول إلى بيت نبي الرحمة في أوقات متعددة من اليوم ومنها وقت قيام الليل، وفي هذه الأثناء تلقى ابن عباس دروساً في القيادة والخلق واكتشاف المواهب وتسليط الضوء عليها وتعزيزها واستغلالها أفضل استغلال من المربي ومعلم الناس الخير رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فيا لحظ ابن عباس!

أهم ما ورد في الكتاب

اختار الكاتب سليمان أحمد السويد بعض مواقف النبي مع ابن عباس وخاصة التربوية منها واستخلص منها عدة أفكار كانت هي موضوع الكتاب، واستنبط الكاتب خذه المواقف من خلال الأحاديث التي رواها ابن عباس نفسه عن النبي صلى الله عليه وسلم: