هل يتفوق متصفح Norton Neo على جوجل كروم!

مع توطد علاقة الإنسان بالإنترنت أصبح الحصول على متصفح محترف أمر هام. متصفح Norton Neo هل يستحق استبداله بجوجل كروم؟!
هل متصفح الويب بحاجة إلى نقلة نوعية؟!
نعم بالتأكيد دائمًا ما نحتاج إلى متصفح ذكي وسريع يخرج أهم النتائج بل أقربها إلى ما نصبو إليه دائماً. الدليل على ذلك أن متصفح مثل “Internet Explorer ” لم يعد له مكان الآن ومثله الكثير من المتصفحات التي عزف عنها المستخدمون. وكما نعلم جميعًا تصدر جوجل كروم Google Chrome منذ سنوات واعتماد غالبية المستخدمين عليه إذ إنه مرتبط بالإيميل وأكثر الهواتف والدرايف وغير ذلك مما يجعلنا نعتمد عليه كليًا.
أصبح من الضروري أن تتحول المتصفحات إلى منصات ذكية فعليًا لتواكب الثورة التكنولوجية التي لا تتوقف ولو للحظة. فكان لزامًا أن يتم إطلاق متصفح Norton Neo.
ما هو متصفح Norton Neo؟
أطلقت شركة Gen Digital متصفحها الخاص بها في مايو الماضي وهي شركة تحمل علامة تجارية خاصة وشهيرة باسم (Norton) وهي تعني بالأمن السيبراني. يمكنك اعتبار أن متصفح نورتون نيو هو أول متصفح أصيل يعمل بالذكاء الاصطناعي من البداية. الأمر مختلف فالذكاء الاصطناعي لم يطرأ عليه كغيره من المتصفحات. جاء Neo ليعالج مشكلات متعددة مثل:
- ازدحام علامات التبويب
- غياب التنظيم الفعّال،
- تزايد التهديدات الأمنية عبر الإنترنت.
- كما يقدم تجربة مختلفة عن المنافسين مثل Chrome وEdge وFirefox
- لا يركز فقط على سرعة فتح الصفحات أو دعم الإضافات
- بل يمنح المستخدم قيمة مضافة من خلال التفاعل الذكي والقدرة على التنبؤ باحتياجاته.
مميزات المتصفح
تتنوع مميزات المتصفح كما يلي:
الدمج بين الذكاء الاصطناعي والمتصفح التقليدي
إذ يحتوي على ابتكار فريد يسمى (Magic Box) وهو شريط موحد يجمع بين البحث والتفاعل مع الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكنك من خلاله:
- أن تطلب منه أن يكتب سؤالًا
- تلخيصًا لمقال
- إنشاء محتوى
الخاصية “Peek”
تلك التي تسمح للمستخدم بمعاينة محتوى الصفحة أو المقال بشكل مختصر قبل فتحه بالكامل، مما يوفر الوقت ويقلل من التشتت. وإلى جانب ذلك. كما يوفر المتصفح أيضًا إدارة ذكية للعلامات (Smart Tab Management)، إذ ينظم التبويبات تلقائيًا ويصنفها وفق الموضوع أو النشاط، مما يحل مشكلة الفوضى التي يعاني منها كثير من المستخدمين عند فتح عشرات الصفحات.
كما يعتمد Neo على Chromium كأساس تقني، فهو متوافق مع معظم إضافات Chrome، ويتيح استيراد كلمات المرور بسهولة من متصفحات أخرى فهو بمثابة تجربة تفاعلية متكاملة.
اقرأ أيضًا: تعلم الإكسيل كاملًا في أقل من 100 صفحة فقط باللغة العربية!
الأمان والخصوصية – متصفح Norton Neo
يتميز نورتون بالأمان الرقمي إذ يتميز بوجود دروع حماية مدمجة مثل Norton WebShield، ويمنع الوصول إلى المواقع الضارة أو المشبوهة، كما يحمي المستخدم من محاولات التصيّد والبرمجيات الخبيثة.
المتصفح مزوّد بخاصية حظر الإعلانات والتتبع بشكل افتراضي، ويحسّن سرعة تحميل الصفحات. بشأن الخصوصية تعهدت الشركة المطوِّرة بعدم بيع بيانات المستخدمين أو استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. تتم معالجة المعلومات ضمن خوادم سحابية آمنة مع شفافية كاملة.
هذه السياسات تجعل Neo خيارًا مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن التوازن بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وحماية حياتهم الرقمية من الانتهاكات.
هل نتوقع المزيد من متصفح Norton Neo؟
من المتوقع أن يُحدث متصفح Norton Neo نقلة كبيرة في الطريقة التي يتفاعل بها المستخدم مع الإنترنت. يقوم Neo بتلخيص وتقديم نتائج البحث مباشرة من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي المدمجة. هذا بدوره يحافظ على الوقت الذي يضيع في التنقل بين المواقع ويزيد من الإنتاجية بشكل واضح.
ختامًا
يمكن القول إن متصفح Norton Neo ليس مجرد متصفح جديد في سوق مزدحم، بل يمثل خطوة جريئة نحو إعادة تعريف مفهوم التصفح نفسه فهو يجمع بين الذكاء الاصطناعي الفعّال، والأمان المتكامل، والخصوصية، مع واجهة سلسة وأدوات عملية مثل Magic Box وPeek.
للذكاء الاصطناعي أثر كبير في حياتنا اليومية، إذ أصبح جزءًا لا يتجزأ من العديد من المجالات مثل التعليم، الصحة، التجارة، والمواصلات. فهو يساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بدقة أسرع، ويُسهل عملية التعلم عبر أنظمة تعليمية ذكية تراعي قدرات كل طالب. كما يُستخدم في تحسين تجربة التسوق عبر التوصيات المخصصة، وفي تعزيز الأمان من خلال أنظمة المراقبة الذكية. إضافة إلى ذلك، يساهم في توفير الوقت والجهد عبر الأتمتة وإدارة البيانات الضخمة. ورغم فوائده، يبقى من المهم التعامل معه بوعي لضمان استخدامه بشكل يخدم الإنسان ويعزز رفاهيته.
الآن يمكنك تجربة المتصفح من هنا